أحمد عزت (لندن)

سجلت «النسخة 38» لسباق دبي الدولي للخيول العربية، والذي أقيم برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، في ضيافة مضمار نيوبري البريطاني، نجاحاً كبيراً وحضوراً جماهيرياً غير مسبوق، حيث احتشد عشرات الآلاف من الجمهور من الجنسيات كافة، الأمر الذي زاد الحدث جمالاً وتألقاً منذ بداية المهرجان وحتى نهايته، وليؤكد السباق أنه أصبح محطة جذب كبيرة للأسر والعائلات.
وهكذا رسخت جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للخيول العربية الأصيلة، التي أسسها ويرعاها سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، منذ انطلاقتها الأولى بمضمار فرانكفورت ألمانيا عام 1997، موقعها الرائد في نشر رقعة السباقات العربية عالمياً، وحققت انتشاراً واسعاً منذ أن وجه سموه اللجنة المنظمة بتحويلها إلى حدث مهرجاني كبير يضم العديد من الفعاليات الاجتماعية والترفيهية والعائلية من أجل إكساب السباقات العربية بعداً جماهيرياً.
وبالفعل نجحت اللجنة المنظمة لسباقات الجائزة برئاسة ميرزا الصايغ، وعضوية عبدالله الأنصاري ومسعود محمد صالح وتوفيق الداعوق ومحمد طه، في تحقيق شعبية كبيرة للسباقات العربية أينما حط ركب الجائزة رحاله شرقاً وغرباً.
ويرى المراقبون أن مهرجان نيوبري أصبح الحدث الأكبر في بريطانيا من حيث عدد الخيول العربية المشاركة أو نوعيتها، حيث يضم الحدث 3 سباقات من الفئة الأولى وهو أمر نادر.
وأعرب جوليان ثيك، المدير التنفيذي لمضمار نيوبري، عن فخره بتشريف مضمار نيوبري باستضافة هذا الحفل الذي يعد الحدث الحصري الأكبر للخيول العربية في بريطانيا وأوروبا.
وأكد أن السباق أصبح يشكل جزءاً مهماً وحدثاً بارزاً في روزنامة سباقات المضمار، موضحاً أنهم يتطلعون إليه سنوياً، ووصف يوم دبي الدولي في نيوبري بأنه يمثل قمة أوروبية لسباقات الخيول العربية، سواء لأنه يضم ثلاثة من سباقات الفئة الأولى وأخرى رفيعة، أو الجوائز المالية المجزية أو المشاركات الدولية المتعددة، وكذلك الحضور الجماهيري المكثف، والفعاليات التي تجعل منه يوماً مميزاً للعائلة.
وقال جوليان ثيك إنه ومنذ أن تولى منصبه قبل 5 سنوات، لاحظ أن اليوم أصبح يستقطب أسماء دولية جديدة، من حيث الخيول والملاك والمدربين والفرسان، إضافة إلى أصناف جديدة من الجماهير، وهذا جيد للحدث والرياضة عموماً.
وأشاد عبدالله الأنصاري، عضو اللجنة المنظمة لسباق دبي الدولي، بالدعم اللامحدود الذي يقدمه سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، من أجل دعم جهود تطوير الخيل العربي في كل أنحاء العالم، وفي نيوبري تحديداً، حتى تحول السباق إلى كرنفال احتفالي استمر على مدار 38 عاماً.
وأشاد مسعود محمد صالح، عضو اللجنة المنظمة لسباق دبي الدولي للخيول العربية، بالتطور اللافت الذي يشهده المهرجان السنوي في نيوبري، مؤكداً أن الاهتمام الشديد والرعاية الكريمة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، قادت السباق للتطور من عام لآخر، وأن الحفل بشكل عام ظهر بصورة رائعة واستثنائية نالت إعجاب الجميع، مثمناً الجهد الكبير الذي قامت به اللجنة المنظمة لخروج السباق بشكل مشرف.
وأكد توفيق الداعوق، عضو اللجنة المنظمة لسباق دبي الدولي للخيول العربية، أن السباق أسهم بقوة في إعلاء شأن الخيل العربي في مختلف أنحاء العالم، حيث سعى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بقوة لإحياء الخيل العربي والعمل على إعادة الهيبة له.
وأقيمت مسابقة رينبو لطلاب المدارس، وهي إحدى روائع الفعاليات الفنية لفئة الأطفال، ويقوم خلالها الطلاب بتلوين تعبيري لمجسمات بالحجم الطبيعي للخيول، وحصلت مدرسة «هنجير فورد» الابتدائية على المركز الأول، وجائزة 2500 جنيه إسترليني.